يحتوي هذا الديوان على مجموعة من القصائد الغرامية للشاعر شربل بعيني، ألقى العديد منها في مناسبات مختلفة

ارتعاشات الهوى

تَلْمَذْتُها عَلَى يَدِي، يَا حَبَّذَا

لَوْ عَلَّمَتْنِي الْحُبَّ رَغْمَ الأَسْتَذَه


أَحْلَى الْعُلُومِ، إِنْ أَنَا أَنْهَيْتُها

تَبْغِي بَقائي فِي صفوفِ التَّلْمَذَه


أَلْحُبُّ أَسْمَى نِعْمَةٍ حَلَّتْ بِنا

فِيهِ هَناءُ الْقَلْبِ، أَوْ فِيهِ الْغِذَا


قَدْ عِشْتُ عُمْراً فِي متاهاتِ الْعَنا

إِنْ قُلْتُ شِعْراً مُغْرَماً، قَالُوا: هَذَى


خِفْتُ ارْتِعاشاتِ الْهَوَى مُنْذُ الصِّبَا

قَدْ أَسْمَعُ التَّأنِيبَ مِنْ هَذَا وَذَا


إِنْ قُلْتُ: مارَسْتُ الْهَوَى عَنْ رَغْبَةٍ

صَاحُوا: كَفَى كَفَى كَفَى، الْعَرْضَ وَذَى


كُنْتُ إِذَا أَشْعَلْتُ حَرْفِي قُبْلَةً

أَخافُ أَنْ أُلْغَى وَأَنْ أُنْتَبَذَا


قَالُوا: بِعَيْنَيْهِ غَرامٌ كافِرٌ

فَلْنَسْرُقِ الْحُبَّ وَنُمْطِرْهُ قَذَى


شَرْقٌ تَعِيسٌ لا يُجارِي عَصْرَه

يَخْشَى الْهَوَى بِالنُّورِ، وَالتَّلَذُّذَا


أَلْجِنْسُ، أَفْتَى، مُرْعِبٌ مُسْتَهْجَنٌ

لا الدِّينُ يَرْضَاهُ ولا ربُّ الشَّذَا


لكِنَّه بِالسِّرِّ يَسْتَقْوِي عَلَى

أُنْثَى اشْتَراها كَيْ يُدَمِّيها الأَذَى


عَنْ فُحْشِهِ، تَحْكِي الْمَرايا قِصَّةً

قَدْ تُخْجِلُ الأَبْوابَ والنَّوافِذَا


حَدِّقْ بِهِ.. شَكْلٌ غَرِيبٌ مُضْحِكٌ

إِنْ شَاهَدَ الْفُسْتانَ حالاً وَذْوَذَا


أَسْنانُهُ الْجَوْفاءُ أَضْحَتْ فَحْمَةً

وَالسَّعْدُ إِنْ لَمْ يُظْهِرِ النَّوَاجِذَا


أَهْلُ الْوَرَى كُلٌّ يُلاقِي خِلَّهُ

وَشَرْقُنا لَمَّا يَزَلْ مُشَعْوِذَا

**